á```bé dg û«dg πoñ o S (OECD) 2001

Transkript

1 الفص ل الس ادس الس ياس ات العامة لض مان الاس تدامة البيي ية يس تلزم ض مان الاس تدامة البيي ية - س ابع ا هداف التنمية للا لفية - تحقيق ا نماط تنموية مس تدامة ومحاف ظة على الطاقة الا نتاجية للمنظومات البيي ية خدمة للا جيال القادمة. كما يتطلب هذان الجهدان بدورهما مجموعة متنو عة من الس ياس ات العامة التي تعكس ات جاه الا ض رار البيي ي وتحس ن ا دارة المنظومات البيي ية. وثمة ب ع دان للتهد ي المطروه: معالجة ندرة الموارد الطبيعية لفقراء العالم وعكس اتجاه الا ض رار البيي ية الناجمة عن الاس تهلاك المرتفع الذي يمارس ه الا غنياء. تنجم مش كلات بيي ية عديدة عم ا ينتجه ويس تهلكه غير الفقراء وبخاص ة ا ولي ك الذين يعيش ون في بلدان غني ة. فالبلدان الغنية تس تهلك قدرا كبيرا من الوقود الا ح فوري وتس تنزف العديد من مص اءد الا س ماك في العالم مله قة ا ض رارا بالبيي ة العالمية الش املة كما ا نها تس تخدم الكشير من ا خش اب الغابات الاس تواءية ومنتجات من ا نواع الكاءنات المعر ض ة لخطر الانقراض. لض مان اس تدامة الكرة الا رض ية ومواردها بما في ذلك احتمالات التنمية للبلدان الفقيرة يجب تغيير هذه الا نماط الا نتاجية والاس تهلاكية الموءذية. فمنظومات الطاقة ينبغي ا ن تو لد نس بة ا قل بكشير من انبعاثات غازات الد فيي ة الم ءود ية ا لى الانهباس الهراري ومص اءد الا س ماك ينبغي ا ن ت دار على ا س اس المحدودي ة البيي ية الطبيعية بدلا من جعلها مفتوحة في وجه الجميع المزودين بمعونات مالية حكومية ض خمة. كما ينبغي لقواعد التعامل الدولية ا ن تخ فف من الاس تهلاك المفرط الذي يعر ض المنظومات البيي ية وبعض النباتات والهيوانات لخطر الانقراض. ولكن بات باع س ياس ات ذكية واس تخدام تقانات جديدة يمكن لتكاليف هذه التغييرات ا ن تكون منخفض ة جدا. في الوقت عينه تنبع مش اكل بيي ية عديدة من الفاقة - وكشيرا ما ت س هم في انهدار ل و لبي ت فاق م فيه الفاقة تدهور البيي ة ويزيد فيه تدهور البيي ة وض ع الفاقة خطورة وحد ة. ففي المناطق الريفية الفقيرة مشلا ثمة روابط وثيقة بين النس بة العالية لوفيات الا طفال وارتفاع نس بة الخص وبة والمواليد والنمو الس ك اني المرتفع والانتش ار الواس ع لا زالة الغابات فيما يعمل الفلاحون على قطع ا ش جار الا حراج للهص ول على حطب الوقود وا يجاد ا راض جديدة ص الهة للزراعة. ومع وجود هذه الس لس لة من الا س باب والمس ب بات يمكن للس ياس ات التي تخ فض وفيات الا طفال ا ن تس اعد البيي ة با نقاص النمو الس ك اني والتقليل من الض غوط الد يموغرافية على المنظومات البيي ية الهش ة. وثمة ا مشلة غزيرة ا خرى على الفاقة التي ت س هم في التدهور البيي ي. بالتالي يمكن لتخفيض الفاقة ا ن يقوم بدور مح وري في حماية البيي ة. فالا وض اع البيي ية التي تزداد س وء ا - بما في ذلك اس تنزاف الموارد الطبيعية وتده و ر المنظومات البيي ية وخدماتها - ت لهق بالفقراء ا قس ى الض ربات. وعندما يتس ب ب الفقراء بتدهور نوعية البيي ة يكون ذلك في كشير من الا حيان لا ن الن خ ب الثرية تحرمهم من حقوقهم في الموارد الطبيعية. وفي حالات عديدة مشلا ي دف ع الفقراء قس را ا لى ا راض هامش ية ا كثر عرض ة للتدهور. 1 يعيش تس عمي ة مليون من س كان مناطق العالم الريفية في فقر مطل ق حيش يعتمد قد ر كبير من س ب ل عيش هم في المناطق الريفية على اس تهلاك المنتجات الطبيعية وبيعها. ففي تنزانيا يس تمد الفقراء ما يص ل ا لى نص ف دخ لهم الن قدي من بيع منتجات الغابة مشل الفهم الن باتي والعس ل وحطب الوقود وال شمار البر ية. 2 والبلدان الا قل تنمية هي الا كثر اعتمادا على الزراعة والموارد الطبيعية. ومع ذلك فا ن الات كال على المنتجات الا ولية - المنتجات الزراعية واله ر جي ة المعادن الا س ماك - للهص ول على مداخيل من التص دير يجعل الدول النامية معر ض ة ا لى حد بعيد للا ض رار الناتجة من اس تنفاد الموارد وازدياد الش روط التجارية س وء ا. كذلك فا ن للعلاقة بين الفاقة والموارد البيي ية مك ونا ج ن وس يا قويا. فالنس اء والبنات الفقيرات يتا ذين على نهو غير تناس بي من التدهور البيي ي وغالبا ما يكون ذلك لا نهن مس ءوولات عن جمع الوقود والعل ف والماء. وفي بلدان عد ة فا ن تجريد الا رض من الا حراج ي رغم النس اء والبنات الريفي ات على المش ي مس افات ا طول وتبديد المزيد من الوقت والطاقة في جمع ا خش اب الوقود. ففي ا فريقيا ي مض ين ما يص ل ا لى ثلاش س اعات في اليوم جملرد جل ب الماء حيش ي بد دن بذلك ا كثر من ثلش مدخولهن الغذاءي اليومي. ويكون 3 الهدف الس ابع : ض مان الاس تدامة البيي ية الغاية 9: دم ج مبادي التنمية المس تدامة في س ياس ات البلد وبرامجه وقلب خس ارة الموارد البيي ية. الغاية 10: بهلول العام 2015 ا نقاص نس بة المحرومين من الهص ول على مياه الش رب الما مونة ا لى النص ف. الغاية 11: بهلول العام 2020 تح قق تحس ن هام في حياة ما لا يقل عن مي ة مليون من القاطنين في الا حياء الفقيرة المكتظ ة. 123 الس ياس ات العامة لض مان الاس تدامة البيي ية

2 الفقراء في الغالب ا كثر المعانين من تلو ش الهواء والماء. فمع ا نهم ينفقون من مداخيل ا س رهم المعيش ية على الطاقة ا كثر من غيرهم نس بيا ا لا ا ن الخدمات التي يتل قو نها كشيرا ما تكون متد نية النوعية - مشل الكتل الن باتية واخملل فات الهيوانية المس تعم لة كوقود في مواقد غير فع الة وتس ب ب التلو ش ا و مشل مص ابيه الكيروس ين التي تك لف في كل وحدة ا ض اءية ا كثر مما تك لفه المص ابيه الكهرباءية. والفقراء هم ا يض ا الا قل تحص ينا في وجه الص دمات والا جهادات البيي ية بما فيها الفيض انات وفترات الجفاف المتطاولة والتا ثيرات الناش ي ة عن التغي ر في المناخ الكوني الا طار (6.1). علاوة على ذلك فا نهم الا قل مقدرة على التغل ب على مشل هذه الص دمات والا جهادات. ففي المناطق الهندية الجاف ة تش كل منتجات التنوع الا حياءي (مشلا ال شمار البري ة والعس ل) نهو 20 في المي ة من مداخيل الفقراء الريفي ين - لكنها تش ك ل ا كثر من 40 بالمي ة ا بان فترات القه ط لا ن المحاص يل المزروعة ت منى بالفش ل. 4 ا ن تجاه ل الاس تدامة البيي ية قد يوءذي الناس الفقراء ويق وض تخفيض الفقر على المدى الطويل حتى وا ن ا د ى ا لى مكاس ب اقتص ادية على المدى القص ير كما ا ن الروابط القوية بين الفاقة والبيي ة 5 تدعو ا لى تركيز على احتياجات الناس الذين تعتمد ا رزاقهم على الموارد الطبيعية والخدمات البيي ية. وفي الس ياس ات العامة والممارس ات الفعلية ينبغي ا ن يخلق ح س ن التدبير البيي ي فرص ا منتجة للمداخيل ويدعم حقوق المل كية والاس تخدام للناس ويعز ز المش اركة في ص نع القرارات الس ياس ية. كذلك تذهب الروابط بين الفاقة والبيي ة في الاتجاه اخملالف ا ذ كشيرا ما ي هر م الفقراء من الهقوق والوس اءل اللازمة للاس تشمار في الاس تخدام المس تدام للموارد البيي ية عبر المعالجة المحس نة للمياه والص رف الص هي والت قانات الا نظف للطاقة وما ش ابه ذلك. وي عو ز الفقراء ا يض ا ما يلزم من الا موال كي يس تشمروا في بداءل للخدمات البيي ية. ويوءدي الاس تهلاك الداءم التوس ع ا لى الا ض رار بالبيي ة من خلال الانبعاثات والن فايات المل وثة كما يقض ي تفاقم اس تنزاف الموارد القابلة للتجد د وتدهور ها على مص ادر العيش. وقد تض اعفت انبعاثات ثاني ا وكس يد الكربون خلال الا عوام الخمس ين الماض ية ا ربع مرات وحدش الكشير من هذه الزيادة في البلدان الغنية. ففي العام 1999 تجاوزت انبعاثات ثاني ا وكس يد الكربون في بلدان منظمة التعاون والا نماء الاقتص ادي المرتفعة الدخل ا ثني عش ر طنا متريا للفرد - بالمقارنة مع ع ش ر ي الطن في البلدان الا قل نموا. تتهم ل البلدان الغنية قدرا كبيرا من المس وءولية في معالجة الهموم البيي ية بس بب ا س هاماتها الا كبر حجما في تدهور البيي ة الكونية ومواردها المالية والتقنية الا عظم كما يتعي ن عليها مس اعدة البلدان الفقيرة في س عيها ا لى التنمية المس تدامة بيي يا. ويس تلزم تحقيق ا هداف التنمية للا لفية س ياس ات عامة تش د د على التكام لية بين التنمية المس تدامة والا دارة البيي ية وتق لل ا لى الهد الا دنى من مقايض ة هذه بتلك. وبالفعل فا ن ض مان الاس تدامة البيي ية ا مر جوهري في تحقيق الا هداف الا خرى (الجدول 6.1). الا طار 6.1 كيف تهد د التغي رات المناخية الكونية البلدان النامية من المتوقع ا ن ي ءودي التغي ر المناخي الكوني ا لى زيادة التفاوتات بين البلدان الغنية والفقيرة وبخاص ة مع ارتفاع درجات الهرارة. ويعكس الض رر المقد ر للبلدان الفقيرة جزءيا قدرتها التكي فية الا ض عف. وبالتالي فا ن التغي ر المناخي قض ية تنموي ة رءيس ية. يمكن للتغي ر المناخي ا ن ي ءودي ا لى تغي رات واس عة النطاق وربما متعذ رة الانعكاس في منظومات الكرة الا رض ية مع ما يص هب ذلك من تا ثيرات على المس تويات الكونية والقار ية. ومع ا ن احتمال حدوش هذه التا ثيرات ومداها غير معروف ي ن جيدا فا نهما س يكونان هام ي ن وينبغي على هذا الا س اس تبيانهما في ص نع الس ياس ة. وتش تمل التا ثيرات الممكنة على: انخفاض غ لال المحاص يل في معظم الا قاليم الاس تواءية وش به الاس تواءية وازدياد التق لب في الا نتاجية الزراعية بس بب حالات الطقس المتطر فة (جفاف وفيض انات). ازدياد التق لب في تس اقط الا مطار خلال فترة الرياه الموس مية الص يفية الا س يوية التي قد تخ فض ا نتاج الطعام وتزيد الجوع. انخفاض تو فر الماء في العديد من الا قاليم الش هيهة المياه وبخاص ة الا قاليم ش به الاس تواءية وازدياد تو فر الماء في بعض الا قاليم الش هيهة المياه - مشل ا جزاء من جنوب ش رق ا س يا. ازدياد التدمير للش عاب المرجانية القريبة من س طه الماء والمنظومات البيي ية الس احلية وازدياد التغي رات في ا نماط الطقس المدعومة من المحيطات. ارتفاع مس تويات البهار. فمع الارتفاع في مس توى البهر مترا واحدا من جراء الاحترار الكوني قد تش هد مص ر اختفاء 12 بالمي ة من ا راض يها - حيش يعيش س بعة ملايين نس مة. ويهد د ارتفاع مس تويات البهار بجعل بلدان جزري ة ص غيرة متعد دة - مشل مالديف وتوفالو - غير ص الهة للس كنى وبتهويل مس احات ش اس عة في بلدان ا خرى ا لى مس تنقعات. ازدياد التعر ض للا مراض المنقولة بالهش رات (الملاريا حم ى الض نك-الد نج ي ة) والا مراض المنقولة بالمياه (الكوليرا). المص در : 1998 IPCC 2001a, b; UNDP تقرير التنمية البش رية للعام

3 الموارد البيي ية ت س هم موارد المنظومات البيي ية والموارد الطبيعية في الاقتص اد العالمي بقدر كبير لا ن هذه الموارد ا س اس ية للعديد من النش اطات الا نتاجية. ففي ا واخر التس عينات من القرن العش رين ش ك لت الزراعة نهو ربع ا جمالي الناتج المحلي في بلدان الدخل المنخفض. وقد مت 6 المنتجات الخش بية الص ناعية للاقتص اد العالمي 400 بليون دولار س نويا في ا واءل التس عينات كما وف رت مص اءد الا س ماك في عام ا لفين ص ادرات بقيمة 55 بليون دولار. 7 كشيرا ما تفرض ندرة الموارد الطبيعية والا جهادات التي تعاني منها المنظومات البيي ية على اجملتمعات الفقيرة مقايض ات لا تريدها. ففي اس تطاعة مجتمع محلي الهص ول على قد ر ا كبر من الطعام بتهويله غابة ا لى ا رض ص الهة للزراعة لكنه قد يفقد بذلك خدمات بيي ية مشل الا خش اب والتنوع الا حياءي والمياه النظيفة وض ب ط الفيض انات وكب ه الجفاف. الطعام يتوق ف الرفاه البش ري على الموارد الطبيعية والخدمات البيي ية التي تس اعد في ا نتاج الطعام. ويعتمد الناس على التربة لزراعة المحاص يل وعلى الا راض ي الع ش بي ة لتربية المواش ي وعلى المياه العذبة والمحيطات لدعم مص اءد الا س ماك. وتش ك ل الموارد الوراثية ا س اس ا للكشير من هذه الا نتاجية. فقد و لد المزارعون عبر القرون مخزونات هامة من المعلومات والقدرة الا نتاجية بتربية المواش ي وانتقاء ا نواع نباتية معينة وخزنها وتكشيرها. وتم كن الموارد الوراثية المتنو عة المزارعين من التكي ف مع التغييرات البيي ية بتنش ي تهم ا نواعا جديدة من المواش ي والنباتات التي تتلاءم مع الا وض اع الجديدة بص ورة ا فض ل. وخلال فترات الق ل ة في الم ءون يكون التنو ع الا حياءي البر ي ا يض ا مص درا للمنتجات الغذاءية البديلة. الماء يهد د س وء ا دارة الموارد الطبيعية وتدهور نوعي تها خدمات ماءية حيوية بالخطر - ويق وض ان النمو الاقتص ادي والرفاه البش ري وس هولة التكي ف البيي ي. فما يقرب من 1.7 بليون ا نس ان ا ي ثلش عدد الس كان في العالم النامي يعيش ون في بلدان تواجه مش ق ة ماءية ) وت عر ف با نها بلدان تس تهلك في العام ا كثر من عش رين بالمي ة من ا مداداتها الماءية الممكن تجديدها). الجدول 6.1 لماذا ي عتبر بلوغ الهدف البيي ي (7) بهذه الا همية الكبرى لتهقيق الا هداف الا خرى الهدف 1 -اس تي ص ال الفقر والجوع الش ديدين 2- تحقيق ش مولي ة التعليم الابتداءي 3- تعزيز المس اواة بين الجنس ين وتمكين النس اء 4- تخفيض وفيات الا طفال 5- تحس ين الص ه ة الا م ومية 6- مكافهة الا مراض الرءيس ية 8- تطوير ش راكة عالمية ش املة للتنمية الارتباطات بالبيي ة كشيرا ما يعتمد رزق الفقراء وا من هم الغذاءي على س لع المنظومات البيي ية وخدماتها. وفي الغالب لا تكون لدى الفقراء حقوق مض مونة في الموارد البيي ية وا مكانية وافية للوص ول ا لى الا س واق وص ن ع القرار والهص ول على المعلومات البيي ية - مم ا يهد من مقدرتهم على حماية البيي ة وتحس ين س ب ل عيش هم ورفاههم. كذلك يقي د الافتقار الى خدمات الطاقة فر ص الا نتاج وبخاص ة في المناطق الريفية. يخ فض الوقت المس تهل ك لجمع الماء وحطب الوقود من الوقت المتاه للتع لم. ا ض ف ا لى ذلك ا ن الافتقار الى خدمات الطاقة والمياه والص رف الص هي في المناطق الريفية يشب ط من عزيمة المع لمين الا كفاء للعمل في القرى. ت هم ل النس اء والبنات ا عباء اس تشناءية في جلب المياه وجمع الوقود مم ا يقل ل من وقتهن وف ر ص هن للتعل م والا لمام بالقراءة والكتابة والنش اطات المو لدة للدخ ل. وكشيرا ما تكون للنس اء حقوق غير متس اوية في الا رض والموارد الطبيعية الا خرى وا مكانات غير مض مونة للوص ول ا ليها مم ا يهد من ف ر ص هن وقدراتهن في الوص ول ا لى موجودات منت جة ا خرى. من بين ا برز الا س باب الم ود ية بهياة الا طفال دون الخامس ة ا مراض (مش ل الا س هال) مرتبطة بمياه غير نظيفة ونظ م ص ر ف ص ه ي غير وافية وا مراض تنف س ية لها علاقة بالتل وش. كذلك ي س هم الافتقار الى الوقود المطلوب لتا مين الماء الم غ لي في حدوش ا مراض منقولة بالماء يمكن الوقاية منها. ي ءوذي تنش ق الهواء المل وش داخل المس اكن ونق ل ا حمال ثقيلة من الماء وخش ب الوقود ص هة النس اء. ويمكن ا ن يجعلهن ا ض عف مما تتطلبه الولادة مع ازدياد مخاطر المض اعفات ا ب ان الهمل. ويعرقل الافتقار ا لى الطاقة للا نارة والتبريد وا يض ا ا لى وس اءل الص رف الص هي غير المناس بة الرعاية الص هية وبخاص ة في المناطق الريفية. قد يعود ما يص ل ا لى 20 بالمي ة من عبء الا مراض في البلدان النامية ا لى اخملاطر البيي ية (مشلما يهدش مع الملاريا والا ص ابات ال طف ي لية). والا جراءات الوقاءية للتخفيف من هذه اخملاطر موازية في ا هميتها للعلاج - وكشيرا ما تكون ذات مردودية ا على. وتبش ر العقاقير الجديدة المس تمد ة من التن وع الا حياءي با مكانية مكافهة الا مراض الرءيس ية. لا يمكن للعديد من المش اكل البيي ية الكو ني ة - التغي رات المناخية فقدان التنوع الا حياءي اس تنفاد مص اءد الا س ماك العالمية - ا ن ت ه ل ا لا من خلال ش راكات بين البلدان الغنية والفقيرة. بالا ض افة ا لى ذلك يمكن ا ن ت ءودي الاس تشمارات الافتراس ية في الموارد الطبيعية ا لى زيادة الض غط على نهو كبير جدا للا فراط في اس تغلال الموجودات البيي ية في البلدان الفقيرة. المص در: بناء على معلومات برنامج الا مم المتهدة الانماءي وداءرة التنمية الدولية (التابعة للهكومة البريطانية) والبنك الدولي 125 الس ياس ات العامة لض مان الاس تدامة البيي ية

4 وا ذا ظل ت الممارس ات الراهنة على حالها فمن الممكن ا ن يزداد هذا العدد بهلول العام 2025 ا لى خمس ة بلايين وي ءودي هذا المورد المحدود من المياه ا لى ا ض عاف.8 ا مكانات التنمية في بلدان عديدة كما ا ص بهت الن زاعات الناجمة عن اس تخدام المياه وتوزيعها س ببا اعتياديا لخلافات دولية. الطاقة يفتقر ا كثر من بليون ي ا نس ان ا لى فرص الهص ول على الكهرباء والخدمات التي تو فرها بما في ذلك الا نارة والتبريد والاتص الات والقو ة الا لي ة علما با ن هذه 9 الخدمات جوهرية لتوفير التعليم والرعاية الص هي ة وخل ق فر ص للع مالة الا نتاجية. في ا فقر البلدان تو فر ما يزيد على 80 بالمي ة من الطاقة مص ادر تقليدية مشل ر و ش الهيوانات وفض لات المحاص يل وحط ب الوقود. وكشيرا ما ت رغم المواقد 10 وت قانات التدفي ة غير الفعالة ا بناء اجملتمعات المحلية على تجميع ا نواع الوقود التقليدية بنس بة تتجاوز القدرة الطبيعية على ا عادة توليد هذه الموارد مما ي ءودي ا لى تدهور نوعية الا رض. ومن الممكن ا ن ي نتج طه و الطعام بمشل هذه الا نواع من الوقود مس تويات عالية للغاية من المل وثات الهواءية الموءذية للص ه ة داخل المس اكن وخارجها على حد س واء. وتس تلزم الهلول لمشل هذه المش كلات رب ط تغي رات ا نماط اس تهلاك الطاقة في البلدان ال شرية باس تخدام الت قانات المنخفض ة التكلفة والمتد نية الانبعاثات في الدول النامية. الرس م 6.1 الا س تهلاك الا على للبنزين مرتبط بالا س عار الا دنى في بلدان منظمة التعاون والا نماء الاقتص ادي (OECD) 2001 الا س تهلاك الس نوي للفرد (بالكيلوغ رام) س عر البنزين بالمفر ق (لل يتر بالدولار) الولايات المت هدة كندا ا س تراليا س ويس را الس ويد ا لمانيا اليابان الن مس ا ت عتبر المواص لات - وهي القطاع الا كثر اس تخداما للطاقة - تحد يا رءيس يا للاس تعمال المس تدام للطاقة وينبغي على الهكومات توفير الهوافز للمس تهلكين والمنتجين كي ينتقلوا ا لى اس تخدام مركبات ا كثر فعالية وموارد ا كثر اس تدامة. مشلا يمكن لس عر البنزين المحد د في قس م كبير منه بالض راءب ا ن يهدش اختلافا كبيرا في الا مر. فمن بين بلدان منظمة التعاون والا نماء الاقتص ادي ت عتبر كندا والولايات المتهدة الا قل تس عيرا ل ليتر من البنزين- وليس مفاجي ا ا ن تكون فيهما ا على نس بة اس تهلاك س نوية للفرد. ا ما النمس ا واليابان فهما من بين الا على في س عر البنزين - ويبلغ اس تهلاكهما للفرد ر ب ع المس توى الا ميركي وثلش المس توى الكندي (راجع الر س م 6.1). وفي الهند يبلغ س عر البنزين ا ربعة ا ض عاف ما هو عليه في الولايات المتهدة (وفقا لس عر الص رف في الا س واق). س ب ل العيش تش كل الموارد الطبيعية والخدمات البيي ية مص درا مباش را لس ب ل العيش بالنس بة ا لى ا ناس كشيرين - وبخاص ة الفقراء في المناطق الريفية الذين يتا ث رون ا فده التا ث ر عندما تتدهور نوعية البيي ة ا و تكون الموجودات البيي ية المتاحة لهم محدودة ا و ممنوعة عنهم. وبالهفاظ على س لامة البيي ة وا نتاجيتها تحافظ الموارد الطبيعية والخدمات البيي ية على خيارات س ب ل العيش والطاقة وا مكانات التنو ع. فالتنو ع جوهري لا ن الفقراء بهاجة ا لى التمكن من تنويع اس تفادتهم من الموارد الطبيعية والخدمات البيي ية مع تغي ر الا وض اع. 11 ا س تجابات الس ياس ات يجب على تدخ لات الس ياس ات العامة الهادفة ا لى معالجة ندرة الموارد الطبيعية لفقراء العالم - وع ك س ات جاه الا ض رار البيي ي الناجم عن الاس تهلاك المفرط في البلدان الغنية - ا ن تا خذ بعين الاعتبار تن وعية البيي ة الطبيعية والا س باب العديدة واخملتلفة للتدهور البيي ي والروابط المعق دة بين الفاقة والبيي ة. وينبغي ا يض ا ا ن تس تفيد هذه التدخ لات من جهود س ابقة لتهس ين الا دارة البيي ية: لا يجوز التعامل مع الا دارة البيي ية بمعزل عن هموم تنموية ا خرى. ولكي تح قق نتاءج بارزة وداءمة يجب دمجها بالجهود المبذولة لتخفيض الفقر وتحقيق التنمية المس تدامة. ويس تلزم تحس ين الا دارة البيي ية با س اليب تفيد الفقراء تغييرات منهجية وموءس س ية تتجاوز القطاعات وتكمن في معظمها خارج س يطرة الم ءوس س ات المص در: وكالة الطاقة الدولية ومنظمة التعاون والا نماء الاقتص ادي تقرير التنمية البش رية للعام

5 الا طار 6.2 البيي ية - بما في ذلك تغييرات في الهكم والس ياس ات الاقتص ادية والاجتماعية الداخلية والس ياس ات الدولية وس ياس ات البلدان الغنية. 12 يجب ا لا ت عتبر الس ياس ات البيي ية الناجهة الفقراء جزء ا من المش كلة بل جزء ا من الهل (الا طاران 6.2 و 6.3 ). يجب تدب ر ا مر المش اكل البيي ية على نهو نش ط كجزء من عملية النمو ا ذ لا يجوز تا جيل التهس ينات البيي ية ا لى حين تم كن المداخيل المتزايدة من توفير موارد ا ض افية للهماية البيي ية. ثمة س تة مبادي في الس ياس ات العامة ينبغي ا ن تس ترش د بها الس ياس ات البيي ية: تقوية الم ءوس س ات والهكم. جع ل الاس تدامة البيي ية جزء ا من جميع الس ياس ات القطاعية. تحس ين الا س واق وا لغاء الا عانات المالية المض ر ة بالبيي ة. تعزيز الا ليات الدولية للا دارة البيي ية. الاس تشمار في العلوم والت قانة الخاص ة بالبيي ة. زيادة الجهود المبذولة لص يانة المنظومات البيي ية الهاس مة. تقوية الم ءوس س ات والهكم الص اله يكمن العديد من المش كلات البيي ية في ص لب الا خفاقات الم ءوس س اتية والهكم الرديء. وتس تلزم الا دارة البيي ية معالجة ثلاثة ا نواع بالغة الا همية من الفش ل الم ءوس س ي هي: حقوق ملكي ة واس تخدام لا تفي بالمراد معلومات وفر ص غير كافية لذوي المص لهة المحليين كي يس اهموا في ص نع القرار ض ع ف مراقبة المعايير البيي ية وفرض تطبيقها (الا طار 6.4). على المس توى الدولي تبدو مش كلات الموءس س ات والهكم جلي ة في الكفاه من ا جل تطوير ن ظ م منص فة وفع الة لا دارة الموارد الكونية مشل المحيطات والمناخ. وعلى المس توى الق ط ري تش كل الهقوق الض عيفة للملكية والاس تخدام س ببا ش اءعا لمش كلات بيي ية مشل ا زالة الا حراج والا فراط في الر عي والا فراط في ص يد الهيوانات الماءية. فمن الص عب ا دارة المن فذ المفتوه ا لى مورد مش ترك لا ن قرارات الا فراد والش ركات مبنية على التكاليف والمنافع الخاص ة - ويمكن لها بالتالي تخفيض نس بة الرفاه البيي ي واجملتم عي. للرد على ذلك يجب ا ن تكون للا هالي س لطة ا دارة المنظومات البيي ية التي تعتمد عليها س بل عيش هم. كيف من جهة بتوض يه حقوق الملكية والاس تخدام الا جمالية في الموارد المش تركة الا مر الذي قد يقتض ي تحس ين حياة القاطنين في الا حياء الفقيرة المكتظ ة يقطن ما يقد ر بشلش س كان مدن العالم النامي في ا حياء فقيرة ي عانون الاكتظاظ الش ديد والس كن دون المعياري والا مكانات الهزيلة للهص ول على الماء والص رف الص ه ي الما مون ي ن - مما ي ءود ي ا لى ن س ب عالية من الا مراض ووفيات الر ض ع. يوحي النمو الهض ري المتس ارع با ن مش كلات القاطنين في الا حياء الفقيرة س وف تزداد س وء ا في المدن المعر ض ة ا ص لا للض رر. وعلى ا س اس الاتجاه الهالي تقد ر الا مم المتهدة ا ن 85 بالمي ة من النمو الس كاني في العالم بين عامي 2000 و 2010 س وف يهدش في المناطق اله ض رية - و 100 بالمي ة تقريبا في ا فريقيا وا س يا وا ميركا اللاتينية. ففي العام 2001 كان ما يزيد على 70 بالمي ة من س كان المدن في ا قل البلدان نموا وافريقيا جنوب الص هراء يعيش ون في الا حياء الفقيرة المكتظ ة. وس يرتفع هذا الرقم ما لم تحص ل تدخ لات جوهرية. يدعو س ابع ا هداف التنمية للا لفية ا لى ا جراء تحس ينات هامة في حياة ما لا يقل عن مي ة مليون ا نس ان في الا حياء الفقيرة المكتظة بهلول العام ففي العادة كان تركيز المانهين على احتياجات س كان المدن ا قل من تركيزهم على الا خرين لكن ذلك بدا يتغي ر مع الض غط المتنامي لتدبير ا مر النمو اله ض ري المتس ارع. مع ا ن المدن كشيرا ما ت ربط بالتدمير البيي ي فا ن كشافاتها الس ك انية المرتفعة تو فر فر ص ا مناس بة لتش ييد بنية تحتي ة بالغة الض رورة - مشل خدمات الص رف الص هي والمواص لات والرعاية الص هية - بتكاليف للفرد ا دنى مما هي عليه في المناطق الريفية. وفي اس تطاعة البيي ات الهض رية ا يض ا توفير ا مكاني ات ا فض ل لجعل الهكومات ا كثر اس تجابة لاحتياجات الناس وا كثر ع رض ة للمهاس بة من جانبهم. ويوحي نجاه رابطات القاطنين في الا حياء الفقيرة عبر العالم - كما في مدينت ي مومباي الهندية ونيروبي الكينية - با ن الكشافة الس كانية الا على والوجود الا كثر قربا من ص انعي القرار يم كنان س كان المدن الفقراء من ا س ماع ا ص واتهم. الا قليم مجموع س كان المدن والا حياء الفقيرة المكتظة في العالم منتص ف 2001 العالم الا قاليم الغنية الا قاليم النامية ش مال ا فريقيا ا فريقيا جنوب الص هراء ا ميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي (بما فيها برمودا) ش رق ا س يا وا وقيانيا جنوب وس ط ا س يا جنوب ش رق ا س يا غرب ا س يا وس ط ا وروبا وش رقها ورابطة الدول المس تقلة مجموع الس كان (بالبلايين) س ك ان المدن (النس بة المي وية) ا ص لاه س ياس ات وموءس س ات تتهك م بالمنافذ ا لى الا راض ي والموارد الطبيعية ومن جهة ا خرى بتدعيم حقوق الملكية للنس اء لا نهن في المعهود ا كثر اعتمادا في معيش تهن على المص ادر البيي ية. يمكن للا مركزية تحس ين الهكم البيي ي (راجع الفص ل الس ابع) ولكن ينبغي ا ن تص احبها جهود تس اعد على بناء قدرات اجملتمعات المحلية في ا دراة الموارد البيي ية والتا ثير الن افذ في التخطيط وص نع القرار. ومن الا همي ة على وجه الخص وص احترام س كان الا حياء الهض رية الفقيرة (النس بة المي وية) س كان الا حياء الهض رية الفقيرة (بالا لاف) 923,986 54, ,918 21, , , , ,354 56,781 41,331 24, ا عد هذه التقديرات مركز الس كان والا بهاش الص هية الا فريقية في نيروبي كينيا بالتعاون مع برنامج الا مم المتهدة للمس توطنات البش رية. المص در : 2002i UN-HABITAT 2002; UN 127 الس ياس ات العامة لض مان الاس تدامة البيي ية

6 حقوق اجملموعات المهم ش ة والا ص لية التي كشيرا ما تعتمد على الموارد الطبيعية في قدر كبير من مداخيلها. في العديد من البلدان النامية يعمل الفس اد على نهب الموارد الطبيعية لفاءدة الن خ ب القوية على حس اب الفقراء المعتم دين على مشل هذه الموارد. وتقتض ي مكافهة الفس اد تقوية الهكم الص اله مع اس تعمال وس اءل ا فض ل لفرض التطبيق وعقوبات ا ش د قس وة وزيادة مش اركة ا فراد اجملتمع. ويقي م مواطنون في بلدان متعد دة ح س ن الكيفية التي تو فر فيها الهكومات فرص الوص ول ا لى ص نع القرارات البيي ية ويراقبون مدى ص لاه الهكم البيي ي. وعلى الا رجه ا ن هذين 13 الجهدين معا س وف يهفزان على مزيد من التقدم. جع ل الاس تدامة البيي ية جزء ا من جميع الس ياس ات الق طاعية ت ءو ثر الس ياس ات الق طاعية في معظمها على البيي ة لكن الاعتبارات البيي ية لا توج ه رس م الس ياس ة في ا حيان ا كثر مما يجب. ويمكن للمزيد من النص اءه العلمية ض مان ا مداد العملية الس ياس ية على جميع المس تويات ب ف هم للعالم الطبيعي كما ينبغي للتهليل الاقتص ادي المش تمل على تقييمات للموجودات البيي ية توجيه رس م الس ياس ة في جميع القطاعات. ويجب ا ن تخض ع الس ياس ات الق طاعية ذات التا ثيرات البالغة الا همية على البيي ة لتقييمات دقيقة جدا في ض وء نتاءجها البيي ية. بالا ض افة ا لى ذلك ينبغي لورقات الاس تراتيجية الخاص ة بتخفيض الفقر - والاس تراتيجيات الا نماءية والق طاعية القومية ا يض ا - ا ن تتعامل بوض وه مع حماية البيي ة وا دارتها. ومن الض روري ا ن تعمل الهكومات القومية والمنظمات المتع ددة الا طراف والوكالات الشناءية على ا دخال تقييمات التا ثيرات على البيي ة في س ياس اتها وبرامجها. كذلك ت ءو ثر الس ياس ات الاجتماعية المتعلقة با هداف التنمية للا لفية على نوعي ة البيي ة (راج ع الفص ل الرابع). فالاس تشمار في التنمية البش رية وبخاص ة في في تعليم النس اء والبنات يو فر منافع بيي ية جم ة من بينها تخفيض الض غط الس ك اني. لذا فا نه يجب على الس ياس ات البيي ية ا ن تتعامل مع الا بعاد الج نوس ي ة للارتباطات بين الفقر والبيي ة دامجة الاثنين كليهما في ص ياغة اس تراتيجيات تخفيض الفقر والا ص لاحات الس ياس ية المتعلقة بها وتطبيقها ومراقبتها. يتعي ن على الهيكليات القومية مشل اس تراتيجيات التنمية المس تدامة ا ن ت رش د الس ياس ات الخاص ة با دارة الموارد الطبيعية على ض وء الموارد والاهتمامات المحد دة للبلد لا ن خطط عمل بيي ية قومية عديدة تقص ر عن معالجة تا ثيراتها على قطاعات ا خرى وعلى احتياجات الفقراء. ولتهس ين رس م الس ياس ة البيي ية يتعي ن ا ن تتعامل مشل هذه الخطط بوض وه مع اهتمامات كهذه - وا يض ا مع مس اهماتها في التوص ل ا لى ا هداف التنمية. تحس ين الا س واق وا لغاء الا عانات المض ر ة بالبيي ة تدفع العمليات العادية للا س واق ا لى التباعد بين المكاس ب الخاص ة والتكاليف الاجتماعية لا ن النش اطات الا نتاجية كشيرا ما تول د فواءد خاص ة للوكلاء الاقتص اديين لكنها تفرض تكاليف على اجملتمع. وبالتالي فقد يتطل ب الا مر ض وابط ا و س ياس ات تقرير التنمية البش رية للعام الا طار 6.3 ا ش راك الس كان المحليين في المحافظة على الموارد الطبيعية في غ وان كاس تي الكوس تاريكي ة كان المش روع الكوس تاريكي لجعل غوان كاس تي منطقة ميزاني تها الس نوية البالغة مليونا وخمس مي ة ا لف دولار محمية (ACG) منذ اس تهلاله في العام 1985 مباش رة في المنطقة والبلدات اجملاورة فيما تس تفيد نموذجا جديدا ي هتذى للمهافظة على الموارد الا عمال التجاري ة المحلي ة من تد فق الزو ار. ا ض ف ا لى الطبيعية - نموذجا ي برز ص ن ع القرار لامركزيا ذلك ا ن غوانكاس تي ت ءودي دور نقطة الانطلاق والتزاما بتهويل البراري ا لى موجودات منت جة للا بهاش التطبيقية التي يجريها المعهد الوطني للتنو ع وتركيزا على جعل ص يانة الطبيعة مس تدامة الا حياءي. وس وف تزيد اس تعادة الغابات مواط ن اقتص اديا. وتش مل منطقة غوانكاس تي التي ص ن فتها الهيوانات والنباتات التي تتيه البهش عن كيماويات منظمة الا مم المتهدة للتربية والعلم والشقافة طبيعي ة م ربهة. كما تش تمل الخدمات البيي ية الا خرى (اليونيس كو) كا حد مواقع التراش العالمي ا ثنين بالمي ة التي تو فرها منطقة غوانكاس تي المحمية رس ميا على من الا راض ي القومية لكوس تاريكا كما ا نها موطن ما الس ياحة البيي ية وتوليد المياه وخز ن الكربون. يزيد على 235 ا لف نوع من الكاءنات الهيوانية والع برة الرءيس ية من غوانكاس تي هي وجوب والنباتية - 65 بالمي ة من التنو ع الا حياءي للبلد با كمله. ا دارة المناطق المحمي ة على المس توى المحلي ك ليا مع يش ترك اجملتمع المدني من خلال مجلس محل ي وجود موارد ملاءمة لاس تدامتها. ويتولى مش روع في ص نع القرارات الخاص ة بالمنطقة التي هي ا حد الهفاظ على الموارد الطبيعية في غوانكاس تي مهمة ا كبر ا رباب العمل في الا قليم ولا توظ ف ا لا الا دارة والتنمية لمنطقة تبلغ اثنين بالمي ة من مس احة كوس تاريكي ين ا ص لي ين. وقد اس ت شم ر في تنمية المنطقة البلاد من دون ا ي تكلفة تقريبا لدافعي الض راءب ا كثر من خمس ة وا ربعين مليون دولار كما ت نف ق الكوس تاريكي ين. المص در: Janzen 2000, pp ; UNDP 2001a الا طار 6.4 تعزيز الا نص اف والبيي ة - نموذج ض ريبي属 خلا ق من البرازيل في العام 1992 اعتمد معظم الولايات البرازيلية مبدا من عاءداتها. وكشيرا ما ي س تعمل الدخل من هذه فر ض ض ريبة القيمة المض افة البيي ية.(ICMS-E) الض ريبة لص يانة المتنز هات العامة والمحمي ات بما وا ص بهت جباية هذه الض ريبة على البض اءع والخدمات في ذلك مش تريات الا دوات والا لات ومرت بات والطاقة والمواص لات ا كبر مص در للعاءدات في الموظفين والعاملين. ويبدو ا ن هذه الض ريبة قد ا دت البرازيل يذهب ربعها ا لى البلديات بهيش تنال كل في بعض الولايات ا لى زيادة عدد المناطق المحمي ة بلدية مخص ص ات مالية بناء على م ءوش رات متنو عة وا حجامها زيادة ي عت د بها. فقد ازدادت المناطق التي للا داء البيي ي. مشالا على ذلك توز ع ولايتا بارانا تحظى بالهماية الرس مية في بارانا با كثر من مليون وم يناس غ يرايس عاءدات بناء على نس بة المناطق هكتار بين عام ي 1991 و وهي زيادة تبلغ المحمي ة في كل بلدي ة كما يقيس ها عامل تحليلي لص يانة نس بتها 165 بالمي ة. وخلال الا عوام ا ض افت ميناس غيرايس ا يض ا ا كثر من مليون هكتار الموارد الطبيعية متع لق بالهماية لكل منطقة. وق ص د بهذه الض ريبة تعويض البلديات ذات - وهي زيادة تبلغ 62 بالمي ة. المناطق المحمية الكبيرة عم ا تتهم له من نفقات ت ق لل المص در: May and others 2002

7 ض ريبية تص هيهية لتنظيم الهوافز الخاص ة والعامة الا طار 6.5 في ص ف واحد مع الهاجة ا لى حماية البيي ة. ثمة ا مر م ءوذ بص ورة خاص ة هو تلك الس ياس ات الهكومية مشل الا عانات المالية المباش رة ا و اخمل في ة التي ترس ل الا ش ارات الخاطي ة عبر تس عير الموارد البيي ية على نهو غير ملاءم. وكشيرا ما تكون كلفة تخفيض الا عانات المالية المض ر ة بيي يا ذات عاءد ا كبر بكشير من مردود الض بط المباش ر للنش اط الاقتص ادي. وانعكاس التكاليف البيي ية في ا س عار الس وق - من خلال فرض رس وم على التلويش وس ياس ات ا خرى مبني ة على ا س اس الس وق - يعز ز ا يض ا الممارس ات البيي ية الس ليمة والاس تخدام المس تدام للموارد الطبيعية. من الا مشلة الهامة على ذلك ا س عار مياه الر ي. فهت ى مع تزاي د ندرة المياه في بلدان عديدة لا يزال الاتجاه س اءدا نهو توفيرها للمس تعملين من دون ا ي مقاب ل تقريبا. ويش ج ع مشل هذا الن هج على الهدر ويزيد من تش ب ع التربة بالماء والا ملاه كما يشب ط هم ة المزارعين للاس تشمار في الهفاظ على المياه. وتش مل الس ياس ات الا خرى المض ر ة بيي يا ا عانات مالية تش ج ع عمليات الص يد الماءي والتهريج الواس عة النطاق لا غراض تجارية والاس تخدام المفرط للكيماوي ات الزراعية مشل الا س مدة والمبيدات (الا طاران 6.5 و 6.6 ). لكن ذروة قاءمة الا عانات المالية المض ر ة هي تلك الممنوحة لاس تهلاك الوقود الا حف وري والمتجاوزة في قيمتها على نطاق عالمي ش امل جميع المس اعدات الخارجية من جميع المص ادر. وهناك ا جماع متنام على ا ن 14 الا عانات المالية للطاقة ينبغي ا ن تر كز على توس يع المنافذ ا لى الت قانة وعلى تطوير ا نواع من الوقود ا كثر نظافة وا ش اعة اس تعمالها وعلى زيادة فع الية الاس تعمال - وليس على الت رويج للاس تهلاك. وكما تبي ن بعض البلدان الا وروبية فا نه يمكن لتس عير الوقود الا ح فوري على نهو ملاءم ا عطاء حافز قوي على التوس ع في اس تعمال الطاقة القابلة للتجد د. ويس تفيد من التكاليف المتد نية للوحدة التي توف رها ت قانات الطاقة المتجد دة كل من البلدان الغنية والبلدان النامية التي تف كر في ا قرار اس تعمالها. يتعي ن ا يض ا على التدخ لات التي تفرض ها الس ياس ات البيي ية ا ن تحس ب حس ابا لوق ع النش اطات الاقتص ادية على الموجودات البيي ية حيش ينبغي لهس ابات الدخل القومية (مشل الناتج المحلي الا جمالي) ا ن تمي ز بين الدخل المس تم د من الاس تعمال المس تدام للموارد الطبيعية (الزراعة واله راجة المس تدامتين) وبين الدخل الناش ي عن نش اطات تخ فض مخزونات مص ادر القوة الطبيعية (اس تخراج المعادن والن فط). كما يتعين ا ن تش مل هذه الهس ابات تا ثيرات النش اطات الاقتص ادية على الجودة والا نتاجية البيي ية مشل التدهور في نوعية التربة والمياه. مص اءد الس مك الدولية - ت غر قها الا عانات المالية يجري في مختلف ا نهاء العالم اس تنزاف مخزونات الا س ماك بس بب الص يد المتقد م جدا في تقني اته وغير المقي د في كم ياته. وي هدش الص يد المفرط في ا س يا وا جزاء من ا فريقيا وا ميركا اللاتينية والعديد من البلدان الجزري ة الص غيرة - حيش تتفاقم مخاطر ا فراط الس كان المحلي ين في الص يد بوجود ا س اطيل الص يد من بلدان غنية. ووفقا لمنظمة الا غذية والزراعة الدولية (الفاو) فا ن ا كثر من ربع مص اءد الا س ماك في العالم مس تغ لة با فراط ا و مس تنف دة. وتش ير تقديرات مته فظة ا لى ا ن الا عانات المالية الهكومية العالمية لص يد الهيوانات الماءية تبلغ عش رة بلايين ا لى خمس ة عش ر بليون دولار س نويا -ا ي نهو ربع القيمة الس نوية للمتاجرة بالس مك البالغة س تة وخمس ين بليون دولار. وكشيرا ما تدعم هذه القروض والهوافز والمدفوعات المباش رة ا س اطيل من ا ماكن بعيدة وا كبر بكشير مما يلزم ا ذا ا خ ذ في تض ع حس ابات «خض راء» كهذه المش كلات البيي ية في ا طار تفهم ه وزارات الاقتص اد كما تش ج ع راس مي الس ياس ة في وزارات المالية والتخطيط والقطاعات على ا بداء اهتمام ا كبر بالتدهور البيي ي. وعندما ت ءوخذ في الهس بان تكاليف التدهور البيي ي ونض وب الموارد الطبيعية يتهو ل معد ل المد خ رات الص افية لا فريقيا جنوب الص هراء من ا يجابي ا لى س لبي في معظم الس نوات بين 1976 و الاعتبار ما هو متو فر من مخزون الا س ماك. فالولايات المتهدة تز ود كل مركب بنهو ا ربعمي ة ا لف دولار لمس اعدة ص ي اديه في اص طياد س مك الت ن في جنوبي المحيط الهادي. وا نفق الاتحاد الا وروبي س نة 1996 مي تين واثنين وخمس ين مليون دولار - ثلش ميزانيته لمص اءد الا س ماك - على اتفاقيات تتيه لا س اطيله الص يد في مياه ا جنبية بعيدة. كما يواص ل الاتحاد الا وروبي ا نفاقه على الا عانات المالية الم ض ر ة - مشل بناء مراكب جديدة ا و تحديش القديم منها (12 بليون ي ورو من ميزانية الاتحاد والميزانيات الق ط رية بين عام ي 2000 و 2006) - ا كثر من ا نفاقه على تخفيض الص يد (1.1 بليون يورو). وبهس ب البنك الدولي فا ن خمس ة بالمي ة فقط من الا عانات لص يد الا س ماك هي ذات هدف بيي ي ا يجابي في حين ا ن معظمها يقل ص مخزونات الا س ماك وي ض ر بالمنظومات البيي ية البهرية. المص در: Institute for European Environmental Policy 2002; WWF 1998; IFPRI 2001; Milazzo 1998 الا طار 6.6 قط ع ا ش جار الغابات - با عانات مالية في س نة 1998 ا لتزمت مجموعة الشمانية (الاتحاد الروس ي ا لمانيا ا يطاليا فرنس ا كندا المملكة المتهدة الولايات المتهدة اليابان) بهماية غابات العالم. لكن بعض بلدان اجملموعة يواص ل تقديم الا عانات المالية للص ناعات اله ر جي ة مق وض ا حماية الا حراج ومعج لا بفقدانها. من ا كثر الا عانات المالية ش يوعا فر ض رس وم منخفض ة على ش ركات الا خش اب التي تقطع في الا راض ي العامة ا ش جارا بطيي ة النم و وا لغاء ديون ض ريبية على هذه الش ركات وش ق الهكومات طرقات ل ن قل الا خش اب لا تتهم ل الش ركات التي س تس تعملها ا يا من تكاليفها وهبات مباش رة ا لى ش ركات الخش ب لكي تغط ي مشلا تكاليف التخطيط. وتتقد م كندا والولايات المتهدة واليابان على بقية ا عض اء مجموعة الشمانية من حيش الا عانات المالية في هذا اجملال كما تنفرد فرنس ا من بين البلدان الا وروبية في اجملموعة با نها الهكومة الوحيدة ذات الاس تشمارت المباش رة في ش ركات الا خش اب. يبلغ مجموع الا عانات المالية الكندية بليونين ا لى بليونين وس بعمي ة مليون دولار في الس نة. وتقد م اليابان ا عانات مالية ا لى م ناش ر الخش ب التي تعالج ا زناد خش ب الجذوع المعد ة للنش ر المس تور دة من الغابات البطيي ة النمو في كندا وس ايبيريا وا ماكن ا خرى كما ا ن وكالاتها لترويج الص ادرات تدعم برامج توءد ي ا لى تدمير غابات بطيي ة النمو وت ض ر بمجتمعات محلية تقليدية في ا س تراليا وا ندونيس يا ومناطق ا خرى. وفي الولايات المتهدة كل فت برامج مبيعات ا خش اب البناء ا و الن جارة دافعي الض راءب ما مجموعه ا كثر من بليوني دولار بين عامي 1992 و 1997 فيما تش ق فرنس ا طرقات وت قد م على اس تشمارات ا خرى متعل قة في مناطق حس اس ة بيي يا من ا فريقيا الوس طى. وقد ا ظهرت دراس ات متعد دة ا ن ش ق مشل هذه الطرقات ي لهق ا ذ ى خطيرا بالغابات الاس تواءية الرءيس ية في المنطقة. وت طب ق على غابات الاتحاد الروس ي عملي ات هاءلة غير قانونية ل قط ع الا خش اب كما يش كل عدم جمع الض راءب والرس وم من مشل هذه العمليات نوعا من الا عانة المالية التي توازيها ا لى حد ما اجملازفات الكبرى للعمل في ذلك البلد. المص در: Source: Sizer 2000; Myers and Kent الس ياس ات العامة لض مان الاس تدامة البيي ية

8 يمكن للت قانات المتوف رة حاليا ا ن تقطع ش وطا بعيدا نهو مواجهة الته ديات البيي ية المعق دة بمردودية عالية تدعم الا دل ة العلمية بقو ة ات خاذ ا جراءات عملية فوري ة لكبه انبعاثات غازات الد فيي ة المتس ب بة في تس خين جو الا رض. ويض ع بروتوكول ك ي وتو للعام 1997 معظم هذا الوزر على كاهل البلدان الغنية - لا نها تول د 51 بالمي ة من مشل هذه الانبعاثات في حين ا نها لا تض م من س ك ان العالم س وى 16 بالمي ة فقط. يدعو البروتوكول بلدان العالم الغنية ا لى تخفيض انبعاثات ثاني ا وكس يد الكربون بما لا يقل عن خمس ة بالمي ة من مس تويات العام 1990 بهلول الا عوام ويرى مناص رو البروتوكول هذا الا مر خطوة هامة نهو تلطيف التغي رات المناخي ة فيما يوج ه ا ليه معارض وه انتقادات قاس ية بس بب تكاليف التطبيق المرتفعة ا لى حد غير ض روري - من جر اء القيود على المتاجرة بالمواد الانبعاثية - وعدم وض ع حدود للانبعاثات الص ادرة عن البلدان الفقيرة. ثمة انتقاد ا خر هو ا ن البروتوكول حتى وا ن ط ب ق ك ليا فلن يخ فف من معد ل الهرارة العالمية س وى ا قل من 0.15 درجة مي وية بهلول العام وقد رفض ت الولايات المتهدة المنت جة 25 بالمي ة من انبعاثات غازات الدفيي ة في مختلف ا رجاء العالم المص ادقة على البروتوكول. ومن دون المش اركة الا ميركية فا ن من غير المحتمل تم كن ا ي اتفاقية دولية حول التغي رات المناخية من ا حداش ا ي تخفيض هام في مخاطر الاحترار الكوني. لكن التعاون الدولي مطلوب لتقديم الهوافز ا لى القطاع الخاص والمس تهلكين والهكومات ب غية تخفيض انبعاثات غازات الدفيي ة. تعزيز الا لي ات الدولية للا دارة البيي ية نادرا ما يتوق ف التدهور البيي ي عند الهدود الق ط رية ومع ذلك فالس ياس ات والموءس س ات البيي ية العديدة تتوق ف داخل تلك الهدود. غير ا ن مس تجم عات الا مطار ومص اءد الا س ماك الدولية والتل وثات والتغي رات المناخية الكونية تش ك ل تحد يات للس ياس ات البيي ية يجب ا ن تعالجها البلدان بالعمل معا - لا ن ا عمال بلد واحد توءث ر على رفاه البلدان الا خرى. وما يض اعف المش كلة هو التوزيع اللا متس اوي لفواءد الخدمات البيي ية وتكاليف ا دارتها داخل البلدان وفي ما بينها. ولزيادة قبول البروتوكول ينبغي ا بداء مزيد من الانتباه لتخفيف تكاليف مكافهة التغي رات المناخية ا لى حد ها الا دنى. وس وف يكون من المهم ا يض ا الانطلاق مما توص لت ا ليه «ا لية التنمية النظيفة» التي ت تيه تخفيض ات في الانبعاثات الكربونية عبر ن ظ م تجارية دولية مبتك رة. بالا ض افة ا لى ذلك فشمة مجال لتخفيض ات طويلة الا جل في انبعاثات غازات الدفيي ة في الدول الغنية والفقيرة تتعدى الش روط المنص وص عليها في بروتوكول كيوتو: تطوير ت قانات للطاقة النظيفة - الطاقة الش مس ية ا و الر ياحية الخلايا الوقودي ة الطاقة الكهرماءية الطاقة الا رض ي ة الهرارية - ت نفش قد را لا ي ذكر من ثاني ا وكس يد الكربون ا و لا تنفش ش يي ا منه. ويتطل ب جعل هذه التقانات تناف س ي ة في التكاليف مع الوقود الا ح فوري زيادة الاس تشمار العام في الا بهاش والتنمية وا لغاء الا عانات المالية للوقود الا حفوري. لقد لفتت اتفاقيات بيي ية متعد دة الانتباه ا لى ض رورة ا دارة البيي ة الكونية لكن تطبيق هذه الاتفاقيات يمكن تحس ينه. فمن اللازم زيادة التركيز ا لى حد كبير على احتياجات الفقراء وبخاص ة في الوص ول ا لى الا هداف. كما ينبغي القيام بمجهود ا كبر لبناء قدرات البلدان النامية على تطبيق هذه الاتفاقيات ودمجها في رس م الس ياس ات الق ط رية. وقد يقتض ي الا مر وض ع ترتيبات م ءوس س ي ة جديدة بهدف تنس يق الس ياس ات الق طرية للرد على التهديات البيي ية الا قليمية والكونية كما تدعو الهاجة ا لى قيام تعاون ا قوى للا دارة البيي ية الا قليمية. وت ظهر البلدان الواقعة على طول نهر الر اين كيفية تقاس م التكاليف والفواءد في ا دارة مس تجم ع ماءي دولي. في المعتاد تكون العمليات المتعاقبة الجارية بين الهكومات ص عبة التنظيم وبطيي ة التنفيذ لكنها الس بيل الواقعي الوحيد لمعالجة التدهور في التلو ش والمنظومات البيي ية عبر الهدود. وينبغي ا ن تعمل الاتفاقيات الدولية على توزيع الا عباء با نص اف والتا كد من ا ن فواءد الا دارة البيي ية الا فض ل س تكون من نص يب الا هالي الذين يتهم لون التكاليف المباش رة والفرص الض اءعة في حماية الموارد البيي ية. وقد ا ثبت بروتوكول مونتريال - الاتفاقية الدولية لهماية طبقة الا وزون - ا نه نجاه باهر للس ياس ات البيي ية الكونية. لكن تطبيقه ت يس ر ببداءل ذات مردودية عالية لمواد تس تنزف الا وزون مما قل ص الهاجة ا لى الت ش ار ك المك شف في التكاليف والمنافع بين البلدان الغنية والفقيرة. ومع ا ن العالم الص ناعي ي هدش معظم الانبعاثات الم ءودية ا لى الاحترار الكوني فا ن العالم با س ره يش عر بتا ثيرات هذا الاحترار. في غض ون ذلك هناك تفاوت في التقد م نهو كبه هذه الانبعاثات (الا طار 6.7). الاس تشمار في العلوم والت قانة الخاص ة بالبيي ة يمكن للت قانات المتوف رة حاليا ا ن تقطع ش وطا بعيدا نهو مواجهة التهد يات البيي ية المعق دة بمردودية عالية والمطلوب لذلك ا يجاد الس بل الكفيلة بتوفير هذه التقانات ا لى الناس الذين هم في ا م س الهاجة ا ليها. وفي البلدان الفقيرة س وف يس تلزم هذا الا مر في حالات كشيرة تقوية بالغة الدلالة للقدرات الم ءوس س اتية على التعاون الت قاني. يتطل ب تحس ين الت قانات المتعلقة بالمش كلات البيي ية ا عادة توجيه لس ياس ات الا بهاش والتطوير بص ورة جذرية. ففي البلدان الغنية هبطت نس بة الاس تشمارات العامة في ا بهاش الطاقة وتطويرها - بما في ذلك الطاقة المتجد دة - هبوطا متس ارعا خلال العقدين الفاءتين. وبالنظر ا لى وجوب التعامل مع التغي رات 15 المناخية تكون زيادة الاس تشمارات جوهرية بالنس بة ا لى توس يع الا س واق لتقانات الطاقة المتجد دة والتكلفة الا دنى لكل وحدة مما ي فيد البلدان الغنية ويمك ن البلدان الفقيرة من تبن ي الهلول نفس ها. ثمة وفرة في الفهم العلمي للعالم الطبيعي لكن قد را مذهلا منه لا يزال مجهولا. فما من ا لي ة موجودة تطوير تقانات عازلة للكربون ما مونة واقتص ادية تمنع انطلاق ثاني ا وكس يد الكربون ا لى جو الا رض. وتش مل النماذج المبش رة بالخير ا حواض ا كربوني ة طبيعية مشل الغابات والعزل في ا عماق البهار والمناجم والت شبيت الكيمياءي لتهويل ثاني ا وكس يد الكربون ا لى كربونات معدني ة مس تقر ة في دينامي تها الهراري ة. الا طار 6.7 ا س تجابات الس ياس ات للتغي رات المناخية زيادة فع الية الطاقة عبر اس تعمال ا ليات وا دوات وا نارات ومحر كات ص ناعية ا كثر فع الية وعبر تخفيض الخس اءر في نقل الكهرباء. المص در: UN 1997; Nordhaus and Boyer 1999, pp ; World Bank 2003i; Baumert and others 2002 تقرير التنمية البش رية للعام

9 حاليا لمتابعة مس ار المنظومات البيي ية الرءيس ية وقدرتها المتواص لة على ا نتاج الس لع والخدمات التي تدعو ا ليها الهاجة. وينبغي ا نش اء مرص د للهياة يراقب بانتظام جميع المنظومات البيي ية الرءيس ية مشل الم واطن الطبيعية الس احلية والمس تجم عات الماءية الرءيس ية والمس تنقعات. ومن ش ا ن مرص د كهذا ا ن يتم م الجهود الراهنة التي تش مل النظام الكوني ل رص د اليابس ة النظام الكوني ل رص د المناخ والنظام الكوني ل رص د المحيطات. ينبغي ا ن ينطلق مرص د الهياة بناء على التقييم الا لفي للمنظومات البيي ية وهو مجهود يس تغرق ا ربع س نوات وينهمك خلاله ا لف وخمس مي ة عال م في جمع ا فض ل المعارف المتوف رة عن المنظومات البيي ية في العالم والخدمات التي تقد مها. ومن ش ا ن مرص د الهياة المذكور ا ن يض من التهديش المتواص ل لهذه التهليلات بهدف وض ع رس م تفص يلي لما ت هدثه النش اطات البش رية من تا ثيرات طويلة الا مد على منظومات بيي ية معي نة. ولاس تنباط الاس تجابات يتطل ب راس مو الس ياس ة توقعات علمية ي ع ول عليها عن التغي رات البيي ية التي يتس ب ب بها الا نس ان. ويتعي ن ا ن توض ع الم ءوش رات البيي ية التي تقتفي مس ار البيي ة بدق ة وتتكامل مع ص ياغة الس ياس ة القومية. كما يجب ا ن يكون للتخطيط الطويل الا جل دوره الهام في التغي رات المناخية المترس مة والتغي رات الهاص لة في منظومات بيي ية معي نة لتقييم الكيفية التي س ت ءوث ر فيها هذه الاتجاهات على تقد م التنمية واحتياجاتها. زيادة الجهود المبذولة لهماية المنظومات البيي ية الهر جة كشيرا ما يكون ا حداش مناطق محمي ة الس بيل الا فض ل للهفاظ على التنوع الا حياءي وعلى المنظومات البيي ية الهرجة. فما يزيد على س تين بالمي ة من ا نواع الكاءنات البرية موجود ض من خمس ة وعش رين ا قليما بيي يا تكاد ا لا تتجاوز الواحد بالمي ة من مس احة اليابس ة. وتواجه ا ماكن التن وع الا حياءي الما زومة هذه مخاطر فادحة ا د ت حتى الا ن ا لى فقدان س بعين بالمي ة من الهياة النباتية الا ص لية. 16 يكمن الا مل الا فض ل للهفاظ على التنوعي ة الا حياءية والمنظومات البيي ية الهرجة في ا قدام الهكومات والعلماء وذوي المص لهة الرءيس يين الا خرين على وض ع ا ولويات للعمل والتعاون معا لتهقيق ا هداف مش تركة. وتكون جهود ح ف ظ البيي ة على ا كبر قد ر من الفع الية عندما يخ طط لها خبراء ينتمون ا لى مجموعة كبيرة متنوعة من فروع الدراس ة والمعرفة بالتش اور مع الس كان المحلي ين. ويمكن للمناطق المحمي ة ذات الا دارة الجيدة توليد عاءدات ي عت د بها من خلال الس ياحة وا لي ات مالية مس تهد ثة مشل المدفوعات لقاء خدمات المنظومات البيي ية. ويجب اعتبار الناس المحلي ين وبخاص ة الفقراء جزء ا من الهل - وليس جزء ا من المش كلة. كما يقتض ي و جوبا ا ن يجني الناس الذين تعتمد س ب ل عيش هم على المناطق المحمي ة فواءد من هذه المناطق وا ن تكون لهم حص تهم في نجاحها المتواص ل وا لا فا ن مشل هذه الجهود لن تكون مس تدامة. 131 الس ياس ات العامة لض مان الاس تدامة البيي ية

10